الملك فيصل الأول: هو فيصل بن الحسين بن علي الحسني الهاشمي. ولد في الطائف في 20 ايار 1883 وتربى مع إخوته الثلاثة بكنف أبوه الشريف حسين ورحاب البادية. اثر خلاف وقع بين أبوه وعمه الشريف عون وانت وبقية عائلته إلى اسطنبول وهو في سن الثامنة الأمامي فيها. تدرج بمراحل دراسته باسطنبول. تزوج من الشريفة حزيمه ابنة عمه الشريف ناصر في عام 1905. عاد الى الحجاز وبقية أسرته عام 1909 اثر تنصيب والده شريفا على مكة خلفا لعمه الشريف عبد الله. اظهر فيصل مهارة قيادية تحت لواء والده أثناء قمع الفتن في عسير وباقي نواحي الجزيرة. اختاره والده ممثلا عن أهل جده في عام 1912. وزار دمشق عام عام 1916 وزار دمشق سنة 1916 م فأقسم بيمين الإخلاص لجمعية "العربية الفتاة" السرية المناهضة للوجود العثماني في الجزيرة والشام والعراق وتكون بريطانيا تكون أن الدولة العثمانية هي دولة عدوة لها في الحرب العالمية الأولى الناشبة آن ذاك.وناجي شوكت وجميل المدفعي وعلي جودت الأيوبي وطه الهاشمي ونور الدين محمود ومولود مخلص وقد حارب وانتصر هذا الجيش ضد الجيش العثماني في سيناء وفلسطين وسوريا إلى جانب القوات البريطانية ودخل دمشق في أواخر أيلول سنة 1918م بعد جلاء العثمانيين عنها فاستقبله أهلها فرحين مستبشرين. ثم توجه إلى باريس في أواخر تشرين الثاني من نفس العام لحضور مؤتمر الصلح الذي أقامته الدول المنتصرة بالحرب العالمية الأولى ورافقه في هذا المؤتمر المرحوم نوري السعيد وثلاثة آخرين. عاد إلى دمشق في نيسان سنة 1919 وانتخبه السوريين ليكون ملكاً دستورياً على البلاد السورية سنة 1920م. دخلت القوات الفرنسية سوريا تنفيذا لمعاهدة سايكس بيكو فاشتبك الجيش السوري وبقايا أعوان الملك فيصل مع القوات الفرنسية في معركة ميسلون في 24 تموز 1920م واحتل الجيش الفرنسي سورية. هرب الملك فيصل إلى ايطاليا وبقى فيها مدة ثم غادرها إلى انكلترا. كانت الحالة في العراق ضد الانكليز لا تزال ملتهبة مما جعل الحكومة البريطانية تطلبه لحضور مؤتمر عقدته في القاهرة سنة 1921م برئاسة ونستنن تشرشل وتقرر ترشيحه ملكا على عرش العراق ، انتقل فيصل إلى بغداد ونودي به ملكاً على العراق في 11 تموز1921م ، فانصرف إلى الإصلاح الداخلي بوضع الدستور للبلاد ، وأنشأ مجلساً للأمة وأقام الملك فيصل العلاقات بين العراق وبريطانيا على أسس معاهدات عديدة وأصلح ما بين العراق وجيرانه. ولصناعية والشؤون الإدارية والمالية كان لها أثرها في تأسيس المملكة العراقية وبنائها. كان حلمه وحلم السياسيين والشعب العراقي نيل الاستقلال وإعلانه وحصل العراق عليه مشروطا بعد جهد سياسي كبير وتنازلات من الطرف العراقي في عام 1923 ودخوله في عصبة الأمم في عام 1933 وهو العام الذي مات فيه فيصل تلك الميتة المجهولة والمريبة حينما كان في سفرة استشفاء في سويسرا. وقد همس كلماته الأخيرة لصديقه نوري السعيد ومن معه وكانت " أنا مرتاح. قمت بواجبي. خدمت ألامه بكل قواي ليسير الشعب بعدي بقوة واتحاد." ولفظ أنفاسه الأخيرة في ليلة الخميس على ألجمعه في يوم 8 أيلول 1933 ثم نقل جثمانه إلى العراق عن طريق حيفا حيث وصل جثمانه الي ميناء حيفا ونظم فيه شاعرنا قصيدة رثاء موجودة في قسم الاشعار وقد دفن في المقبرة الملكية في الأعظمية ببغداد وسط حزن واسى العراقيين على رحيل مؤسس الدولة العراقية ألحديثه وقد خلفه ابنه الملك غازي.
بقلم
مازن حلمي أبوشعبان
|