رثاء العلامة الشيخ سعيد مراد
ناجى دمشق وناجى الروم والعربا وقل لشمس الضحى بدر السما غربا
وطــــير البـــرق للأفـــــاق مكتئبـا وأخبر أولى الفضل إن العقل قد حجبا
يا مخبري وصروف الدهر تقلقني واليــــــــــــوم أيقنت أن الدهر قد لعبا
أبــــا الحقوق وســـيال البراعة هل عــفـت الإقــــــامة أم لم ترضنا طنبا
مكـــارم لـــك فـــقــت العـالمين بها من يســــتطيع لأمــــر فائت طــــلبـا
ناحت عليك ديار الشـــــام واكتأبت واستعظموا الخطب في يافا وفي حلبا
يا أهل غزة كيـــس الخطب خطبكم فقد تـعدى بلاد الشــــــــــام والعــربا
والمــوت إن رام شـخصا لا يبال به أكان رأسا من الأســـــــــــياد أو قدما
ولـو درى المـوت يوما أنـه ســـــبب قـد يتم العـــــلم والأخــــــلاق والادبا
لأوجـــس خــوفــــا مــــن بـــراثنـه ولو يحــــس بكى للخـــــطب وانتحبا.
ألقيت هذه القصيدة في يوم الأربعين الأول من وفاته عام 1928.
|