يا مبعدا في الناصرة
يا مبعدا في الناصـــرة مهد المســيح الزاهــــرة
أو لم يحن وقت اللقــاء فنلتقي في الحاضــــــرة ؟!
عــاد الذيـــــن أحــبهم إلا "الحســـــيني" لم أره
عــجبي لغزة كيف عن بعد "الحسيني" صــابرة
عــجبي ليافـــا كيف لا تـغدو لبــــعدك ثـــــائرة
عــجبي لشــــعب جنده مــثل الأســــود الكاسرة
خــــــارت قواه فلم تعد تـجدي الأسـود الخـائرة
أواه لو فطن الشــــباب لغــرد تلك الغــــــــادرة
أواه لو فطن الشــــباب لمكْن تلك المــــــاكــرة
أواه لو فطن الشــــباب لجور تلك الجــــــــائرة
ما ظل "حمدي"مبــعدا عن أهله في الناصـــــرة.
قيلت هذه القصيدة في شهر مارس سنة 1930 حيث
أفرج عن جميع المبعدين إلا عن الأستاذ حمدي الحسيني
الذي أبعد إلي مدينة الناصرة لتحريضه علي الثورة عام
1929ثم اعتقل بعدها علي يد سلطات الاحتلال البريطاني
في معتقل صرفند سنة 1933حيث كان عضوا بارزا في
حزب الاستقلال .