يا شـــــعب مصــــــــر تحية تهدى إليك مع الحنيــــن
وعليك منا نظــــرة الجـــــار إلي الجــــــــار الأميــــن
قد كنـــت في زلزالنـــــــــــا نعم المواسي للحزيــــــن
لمــــــا ســـــمعت أنيننــــــا ودموعنا ملء العيــــــون
فمددتم أيـــــدي الســــــخاء وراعـــــكم ذاك الأنـــــين
يــا مصــــــر تلك كرامـــــة لبنيك إنــــــا حـافـــــظون
واليـــــوم قامــت زمــــــرة كــــانوا لعــهدك نــــاكثين
أمروا لخيـــــانة الدســـتور ويـــــح الخــــــــــــــائنين
خـــــــانوك لمـــــا أن رأوا أحزابــــــهم متضـــــامنين
ونســــــوا يمين بـــــلادهم إذا أقســــــموا ذاك اليمين
آلـــــو علي أن يحفظـــــوا دستور مصر مدى السنين
لكنهم نقضــــوا اليميـــــــن وحاربوا الـــــــوفد الأمين
والوفد حزب مخــــــلـــــص فيه الرجـــــــال العاملون
أشـــــبال ســــعد كلــــــــهم ورجاله المســـتبـســلون
لا تحســـــــبوا قد مــــــــات ســـــعد أوخلا ذاك العرين
ما ســـــــــــعد إلا ذكـــــــره وجـــلالـــه في العــالمـين
يــــا راعــــــي الأحـــرار لا تعبث بحـــــــــق النـائبين
تبت يديك يد الحســـــــــــيد وســــــاعد المســتعمرين
نحـــاس لا زلـــت الزعـــيم لمـــصر والركـــن الركـين
لا عـــــاش قوم حــــاربوك وأيدوا الخصــــــــم اللعين
خانـــــوا ولـــما يعلمــــــوا حكمـــوا و بئس الحاكمين
فلـــيســـــــقط الأحــــــــرار أعداء البـــــلاد الخــائنون
ولتــــحي مصر ومصــــطفى في تــــــاجها الدر الثمين.
نظمت هذه ألقصيده بمناسبة حل البرلمان المصري في سنة 1928 وإقالة النحاس باشا رئيس حزب الوفد
المصري من الحكومة وترأس محمد محمود باشا رئيس حزب الأحرار الدستوريين الوزارة اللا شعبيه.