علي شاطئ البحر
لم تزل تعبث بالرمل كما ........... عبث الحب بقلبي ونما
خلع البحر عليها برده ............... وحباها لجج ممكن دمي
كلما أهدي اليها بردة ...................... دفعتها بدلال كلما
حلل الحسن لغيري أهدها ........ ولغير الحور خل الكرما
لي من حسن جمالي بردة ..... شفق الإصباح عنها ابتسما
وترامي الموج في أحضانها ... فكان الموج أضحي مغرما
قد تعالي عندما أبصرها ...... وعلي الصدر الرخامي طما
فتمنيت لو أني موجة .......... بين نهدي غادتي البحر رمي
انه الحب بقلبي قد زكا ......... وجري في الجسم روحا ودما
انه الداء الذى لما أجد ................... لشفائي من عناه بلسما
جاءني يطرق أبواب الهوى ............ باعثا في كل قلب نغما
فمحب يهوى البيد شدا ............. ومحب هام في بدر السما
ليس إلا الصخر منه سالم ................ ولو احتك به ما سلما
لي قلب في هواه سادر ............. رتعت فيه الظبا فاستسلما
لاهب حيران في صوته ......... ومضى الحب به فاضطرما
عبقري اللحن في ثحناته ............. يصطلي حبا ويذكو الما
ظبية الشاطئ ألقت نظرة..........خضع البحر لها واحتشما
ومضت من مقليتيها صارما.......مرهف الحد يفل الصنما
اه من قسوتها قاتلتي...............جرعتني في هواها العلقما
ذبحت قلبي علي وجنتيها..............يالوجنات تردت بالدما
هي نصرانية لكنها ................تحمل الحب حنيفا مسلما
غادة هيفاء تسقيك طلي................بفم بسام معسول اللمي
حرم الشرع علينا شربها...........فليحل الحب ما قد حرما
لاتجافي شاعرا في حبه.......فهوى( المجنون)بالهجر سما
إنني اخشي لقومي حرمة............تركت قيس وليلي حلما
رب ابيات لقيس فصلت.......رغم تاليف الهوي جسميهما
فتعالي قبل ان يطوينا..............كفن الموت ونغدو عدما
نترع السبع سماوات هوى .....ونحاكي في دجاها الانجما
و لنكن فرخي حمام أطلقا...في سماء الحب من وكرهما
ان ضحكنا طلع الفجر وان .......خاننا الدمع سكبنا الديما
لانبالي والهوى يجمعنا..........أحسن الدهر لنا او أجرما
ليس للناس علينا سطوة............ولغير الحب لن نحتكما
كم تجنت وبغت حكامهم ......والهوى الممراح لما يظلما
أنت لي ما عشت أو عاش الهوى... فأنيري جوف قلبي المظلما.
قصيده نظمت في وصف فتاة تستحم علي شاطئ البحر في صيف عام 1927 وكان الشاعر في حينها طالبا في السنه الاولي الثانوي ويبلغ 16 عاما.
